أكد إبلاغه بالتأجيل بسبب سفر أبا الخيل .. وشرطه الوحيد لقبول الدعوة "النقاش المفتوح لأكبر مدة"

أكد إبلاغه بالتأجيل بسبب سفر أبا الخيل .. وشرطه الوحيد لقبول الدعوة "النقاش المفتوح لأكبر مدة"

الغذامي لـ"سبق" : لم ادخل جامعة الإمام منذ 40 عاما .. والمحاضرة فرصة للمصالحة وانهاء القطيعة




ناصر المرشدي (سبق) الرياض:
منذ أعلن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلايمة الدكتور سليمان أبا الخيل عن تأجيل محاضرة كان سيلقيها الدكتور عبدالله الغذامي في كلية اللغة العربية بالجامعة يوم الثلاثاء الماضي ، دارت في الوسط الإعلامي والثقافي تأويلات وتبريرات عدة ، وكان هناك حديث حول أن ما تم هو إلغاء المحاضرة وليس تأجيلهاً ، كما ذكر مدير جامعة الإمام في تصريحه .
ونقلت بعض المواقع الالكترونية المهتمة, أحاديث نُسبت للدكتور الغذامي، بأنه مستاء من إلغاء المحاضرة، وأن التبريرات التي ساقها مدير الجامعة في تصريحه ليست منطقية، ونُسب للغذامي قوله إنه لم يأت إلى جامعة الإمام ليناظر مديرها، كي تؤجل المحاضرة لحين عودته من سفره .
"سبق" بادرت بالاتصال بالدكتور عبدالله الغذامي الذي نفى بشكل قاطع صحة هذه الأحاديث، وأنه لم يدلِ بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية يحمل شيئاً مما يثار الآن .
وقال الغذامي :" كل ما حصل حتى الآن أنني تلقيت مكالمة هاتفية من أحد مسؤولي الجامعة يوم الاثنين الماضي ، ناقلاً لي قرار تأجيل المحاضرة لحين عودة مدير الجامعة من خارج المملكة ، الذي سيحدد بنفسه الموعد الجديد" .
وفي سؤال لـ"سبق" عما إذا كان حريصاً على إقامة المحاضرة ، قال الدكتور الغذامي : "تخرجت في جامعة الإمام منذ أربعين عاماً ، ومنذ ذلك اليوم لم أدخل الجامعة لا مبادراً ولا مدعواً ، وكنت سعيداً بالدعوة التي وجهتها لي الجامعة ، لأنها ستتيح لي الفرصة للقاء أطياف فكرية ربما لا تتقاطع مع الغذامي ، وستجعلني أعرفهم ويعرفونني عن قرب ، من خلال الحوار والنقاش المباشر " .
وقال الغذامي إنه ليس متخوفاً من دخول الجامعة التي يصفها البعض أنها معقل للفكر المتشدد ، وقال " هي فرصة للمصالحة وإنهاء القطيعة بين جامعة الإمام والغذامي ، و بين جامعة الإمام ومؤسسات الدولة المختلفة "، مشيراً إلى أنه اشترط على الجامعة شرطاً وحيداً لتلبية الدعوة ، ووافقت عليه إدارة الجامعة ، ألا وهو أن تكون ساعات النقاش مفتوحة لأكبر وقت ممكن ، لتتاح الفرصة للرأي الآخر ليقدم وجهة نظره ، وليتمكن الغذامي من عرض وجهة نظره أيضاً وتفنيد أراء معارضيه ، ليتسنى لنا جميعاً الخروج برؤية واضحة تجاه بعضنا البعض .